السبت، 23 أبريل 2011

أقوى مرشح لخلافة مبارك


هو رجل مبروك، وعلى باب الله، "صريح" و"صحيح"، لا يختلف عن مبارك (ما قبل الرئاسة الطويلة المميتة) في شيء، إلا في ظروفه وفرصه، ولو كان لنا ان نسمع مبارك متحدثاً قبل أن يتدخل القدر الغامض الذي جاء به نائباً للسادات، وقبل حادثة المنصة التي حولته إلى رئيس لمصر، لما كنا سمعنا منه كلاماً أفضل..
وبطبيعة الحال، فإن البعض يمكن أن يعترضوا، وهم محقين في اعتراضهم إن فعلوا، بأن الظرافة والملل لا يتساويان. وبالتالي، فإنه سيكون من الإجحاف مساواة صاحبنا الظريف بمبارك الذي مثل حكمه أطول لحظة ملل تمر على الشعب المصري..
ولا يملك المرء إلا أن يقر بأن الفارق العظيم بينهما، واضح:
كان مبارك قدراً حقيقي لا راد له، ولا يستطيع هذا الفيديو أن يعبر عن مدى رداءته وانحدار مستواه كسياسي ورجل دولة.
وصاحبنا الهزلي الظريف، يستبق "الرئاسة" التي تصنع التجهم الكاذب والرزانة المزيفة وثقالة الدم وينهل من معين "البلاغة الشعبية" التي تقاوم الملل!
وعلينا هنا، أن ننتبه ونكون متيقظين: صاحبنا الهزلي، لا يقدم نفسه، في حقيقة الأمر، مرشحاً لرئاسة مصر. إنه وحسب يعتقد أنه يستطيع أن يكون مرشحاً قوياً لخلافة رئيس من وزن ونوعية محمد حسني مبارك..
وهو محق بذلك تماماً..!